اسبوع دام في أفغانستان ... ومفاوضات حامية في قطر.

شهد هذا الاسبوع تطورات ميدانية هامة في أفغانستان , حيث استطاع مقاتلو حركة طالبان الأفغانية السيطرة على مناطق استراتيجية في شمال ووسط أفغانستان

حيث أحكمت طالبان سيطرتها على كامل مديرية مالستان في ولاية غزني بعد مقتل وجرح عشرات من عناصر الحكومة الأفغانية المدعومة أمريكياً , وتتميز هذه المديرية بالغالبية الشيعية التي تسكنها , وتبعاً لهذا تظاهر العشرات من الشيعة في العاصمة الافغانية (كابل) احتجاجاً على سيطرة طالبان على المديرية وعدم تحرك الحكومة الأفغانية لذلك , فتم استهدافهم بتفجير حزام ناسف نفذه أحد عناصر تنظيم الدولة فيما يسمى "ولاية خراسان" .

وينشط تنظيم الدولة في ما يسمى "ولاية خراسان" في العاصمة الافغانية كابل باستهداف تجمعات الشيعة او بعض المواقع الحكومية بطريقة عشوائية يسقط فيها العديد من المدنيين , و ينشط كذلك في بعض المناطق الوعرة في ولاية ننجرهار على الحدود الباكستانية , حيث استطاعت حركة طالبان من اجتثاث وجود التنظيم وانهائه من جميع مواقعه التي نشط فيها في وقت سابق في أفغانستان , وكما اتهمتهم بتلقي الدعم الجوي الامريكي في القتال , وتوثيق قيام طائرات تتبع للحكومة الافغانية بإجلاء قيادات وعناصر تنظيم الدولة بعد معارك طاحنة مع حركة طالبان ومحاصرة لمواقعه في ولاية جوزجان شمال أفغانستان .

وفي ولاية فراه شمال أفغانستان استطاعت حركة طالبان تنفيذ عملية إنغماسية مفاجئة استهدفت أحد المقار الهامة للجيش الأفغاني المدعوم أمريكياً ؛ تسببت بقتل أكثر من ثلاثين عسكري بينهما قائدان بارزان في الجيش الأفغاني .

وتجري حركة طالبان -التي تخوض المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الذي تعرضت له أفغانستان منذ عام 2001 ولحد الان وتسيطر على أكثر من نصف البلاد - مفاوضات مع ممثل الأمم المتحدة لشؤون أفغانستان "زلماي خليل زاد" وممثلي الحكومة الأمريكية في سفارة طالبان التي تم افتتاحها في الاعوام السابقة في قطر بطلب أمريكي لغرض التفاوض , وذلك لغرض انهاء القتال المستمر في أفغانستان من سنوات , وتشترط حركة طالبان مقابل ذلك خروج القوات الاجنبية من أفغانستان واعادة النظام الاسلامي الذي كان يحكم البلاد قبل احتلال أفغانستان في 2001