بسبب الفلتان الأمني غضب شعبي يجتاح أحياء حلب الخاضعة لسيطرة النظام ومقتل طفل مخطوف آخر الحوادث هناك

يوسف الخطيب - وكالة سَداد الإخبارية

تشهد مدينة حلب وخاصة الأحياء الشرقية عمليات خطف وقتل واعتداء متكررة تقوم بها عناصر مخابرات الأسد والميليشيات المتمركزة بالمنطقة، بحسب مصادر أهلية.

في حين عثر أهالي حي سيف الدولة في حلب على جثة طفل لم يتجاوز الـ13 عاماً بعد ثلاثة أيام من اختفائه، بالتزامن مع غضب شعبي من ممارسات ميليشيات الأسد المنتشرة في حي الميدان.

وفي حوادث مشابهة كان آخرها اختطاف قاصر واغتصابها على يد مقاتلي العشائر وتهديد عائلتها بالقتل في حال قدموا شكوى ضدهم، وقيام عنصر من ميليشيا صقور الجوية بقتل شاب حاول إنقاذ فتاة تتعرض للاعتداء، بحسب المصادر.

وأكدت المصادر ذاتها أن الطفل "محمد وسام عدلة" البالغ من العمر 13 عاماً، تعرَّض للخطف بعد خروجه من منزله في حي سيف الدولة قبل ثلاثة أيام أثناء ذهابه لشراء بعض الحاجيات وعُثِر عليه يوم أمس مرمياً على سطح بناء مجاور لمنزله بعد قتله بطريقة وحشية.

واشارت المصادر إلى تعرض الطفل، لعدة طعنات في صدره، مضيفةً أن المعلومات الأولية تشير إلى تعرضه لاعتداء "جنسي"، بالمقابل أكَّدت مصادر متطابقة قيام عناصر ميليشيا الدفاع الوطني في الحي بالتحرش به قبل أيام من خطفه.

من جهة أخرى انتفض أهالي حي الميدان بوجه ممارسات ميليشيات الأسد المسيطِرة على الحي والذي يشهد بشكل يومي شجارات بين الأهالي والميليشيات بسبب تحرشهم بالنساء وطالبات المدارس والأطفال.

يشار أن مصادر إعلامية نقلت أن مجموعة من ميليشيا الدفاع الوطني تجتمع بشكل يومي أمام محل لبيع القهوة بعد أن حولوه إلى محل أراكيل نهاراً ومقصف ليلاً، لمضايقة الفتيات والنساء وحتى التحرش بالأطفال، الأمر الذي أغضب أهالي الحي.