بهدف دعم الثروة الحيوانية منظمات محلية تؤهل كوادر بيطرية….

بدوره عمل المشروع على رفع كفاءات فنيين بيطريين في المناطق المستهدفة، من خلال تدريبات تقنية شملت طرق التلقيح ومعالجة الأمراض التناسلية , إذ تتيح العيادات المتنقلة تغطية تكلفة المواشي للعوائل المسجلة مسبقاً.

وتستمر الحملة وفق معايير اختيار شملت العوائل الضعيفة مادياً من أجل تغطية العلاجات الصحية للمواشي التي يملكونها، عبر علاج التهابات الضرع والأمراض التي تسبب نقص الإنتاج.

ويتم اختيار المستفيدين من المشروع بناء على نظام علامات حسب معيار ضعف العائلة، كما تم اختيار العوائل التي تمتلك عددًا قليلًا من المواشي يقل عن خمسة رؤوس، ونشرت إعلانات التقدم للمشروع بالتعاون مع السلطات المحلية ممثلة بالمجالس المحلية، قبل انطلاقه، بحسب المسؤول الإعلامي، في المنظومة.

وقال مصدر طبي بيطري إن عمل الفريق ضمن العيادة المتنقلة هو لمعالجة الحالات المرضية من أغنام وماعز وأبقار، للمستفيدين المشمولين في القوائم.

ونظراً لأهمية الثروة الحيوانية على الصعيد الغذائي والاقتصادي، فإن أكثر ما يحتاجه الشمال السوري اليوم مشروع بيطري متكامل يشمل العلاج التناسلي أو الأمراض غير التناسلية، إضافة إلى مشروع لقاح اصطناعي.

في حين شملت الحملة تدريبات مهنية مركزة لعاملات في نفس المجال، من أجل تسويق المنتج المحلي ورفع سوية العاملات، واستهدف المشروع نحو خمسة آلاف عائلة من مربي المواشي، على امتداد مناطق ريفي حلب وإدلب.

ويأتي هذا المشروع استكمالًا لمشاريع سابقة تم تنفيذها في الشمال السوري لدعم الثروة الحيوانية ودعم مرونة وصمود الأسر المستضعفة والتي تأثرت بالنزاع في المنطقة، وستكون له مشاريع متممة لاحقة في ذات السياق للوصول إلى قرى نموذجية.

يشار إلى أن الحملة بدأتها “منظومة وطن” مطلع تشرين الثاني الحالي، واستمرت لعدة ايام وتم من خلالها تدريب أطباء وفنيين بيطريين، ضمن مناطق في ريفي حلب وإدلب، ليتم بعدها إطلاق ثلاث عيادات متنقلة في هذه المناطق، وجرى ذلك عبر إطلاق مشروع “الشعير المستنبت” من قبل المنظومة بالتعاون مع شركاء محليين.